الاثنين، 25 سبتمبر 2017

الحديث الذي قال عنه العلماء أنه ثلث الإسلام

عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .
شرح الحديث:
قال عبد الرحمن بن مهدي والشافعي وأحمد وعلي بن المديني أبو داوود والدارقطني
وحمزة الكناني أن هذا الحديث ثلث الإسلام.
سبب الحديث :
عن ابن مسعود : كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها أم قيس ، فأبت أن تتزوجه حتي يهاجر ، فهاجر فتزوجها ، فكنا نسميه مهاجر أم قيس
معنى الحديث :
إنما : أداة حصر
ومعني الحصر فيها إثبات الحكم  في المذكور ونفيه عما عداه
المراد من الحديث :
(إنما الأعمال بالنيات) أي النية هي أصل العمل وهي الدافع له ، ففيه تنبيه علي إصلاح القلب لأن كل عملك سيكون نتيجة لنيتك .
(وإنما لكل امرئ ما نوى) أي الثواب علي حسب النية .
فالمعنى إنما قيام العمل بالنية ، ثم الثواب بحسب النية
اتحد لفظ الشرط ( من كانت هجرته إلى الله ورسوله ) والجزاء (فهجرته إلى الله ورسوله )هذا للمبالغة في التعظيم ، فهذا من البيان النبوي المعجز ، والفصاحة المتناهية التي لا تدرك ، كيف لا وقد أُعطي صلي الله عليه وسلم جوامع الكلم ،
ثم انظر إلى قوله في آخره : فهجرته إلى ما هاجر إليه لم يعد ذكره تحقيرا لقصده (ولشأن ) ما أفسد نيته ، وإهانة لما يؤثر على ما يراد به وجه الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق